لغة الامثال في الكتاب المقدس: مثل الرجل وابناه




قال السيد المسيح في الانجيل المقدس : ( ماذا تظنون؟ كان لانسان ابنان فجاء الى الاول وقال: يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي. فاجاب: ما اريد. ولكنه ندم اخيرا ومضى. وجاء الى الثاني وقال كذلك. فاجاب: ها انا يا سيد. ولم يمض. فاي الاثنين عمل ارادة الاب؟» قالوا له: «الاول». قال لهم يسوع: «الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به واما العشارون والزواني فامنوا به. وانتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به». " يبين هذا المثل حقيقة مهمة وهي تخص مواقف الناس تجاه الايمان بدعوة المسيح له المجد وقد كان اليهود في زمان المجيء الاول ينتظرون المسيح ويتوقون الى الخلاص على يديه ولكنهم في ذات الوقت كانوا يتمسكون بتعاليم الشيوخ والكهنة الذين وقفوا موقف سلبي من دعوة المسيح له المجد وبالتالي فإن الناس التي تنتظر المخلص بفارغ الصبر فشلت في الامتحان والتجربة على الرغم من انهم يتعقدون انهم يعملون ارادة الرب بالتمسك بتقاليد الشيوخ ونكران المسيح الذي جاء ليخلص العالم . ولهذا فان المأساة كبيرة حين يتعقد الانسان انه ينفذ ارادة السماء بينما هو في الحقيقة ينفذ ارادة ابليس . ولم ينجح في الامتحان منهم سوى الخطاة والعشارين من امثال بطرس ومتى وباقي التلاميذ الذين كانوا في نظر الناس انهم اقل بكثير من الشيوخ والكهنة وانهم ليسوا من المرشحين للتعرف على المخلص الحق من بين الناس .
واما في زمن المجيء الثاني فان الحال سيتكرر حيث سيفشل عموم الناس المتمسكين بتقاليد الكنيسة التقليدية ونسوا وصايا المسيح في انجيله في التجربة والامتحان حيث يقفون موقف سلبي مماثل تماماً لما وقفه آباءهم تجاه دعوة المسيح الأولى ، وكما آمنت مريم المجدلية المرأة الخاطئة والتلاميذ الاثني عشر الخطائين بالكرازة الأولى قبل قرابة الفي عام فان الخطاة هم من سيتعرفون على دعوة المسيح العائد من دون باقي الناس ممن يعتقدون انهم الاحق بمعرفة الحق والالتحاق بركب المخلص الإلهي القادم من السماء وسيشهد العالم كله تكرار هذه القضية التاريخية وحقيقة مواقف الكنيسة واتباعها من عودة السيد المسيح له المجد ونراهم في زماننا الحالي يدعون الايمان باللسان والقول ولكن افعالهم هي العكس حيث اشتهرت عنهم قصص  الشذوذ ومساندة السياسيين وتأييد الحروب والقتل والدمار وسيتحقق معنى قول المسيح له المجد في الأنجيل ( هوذا آخرون يكونون اولين واولين يكونون آخرين ) ومعناه ان الذين هم في نظر الناس مؤمنين هم الد اعداء المسيح في الحقيقة والذين في الاعين خطائين مذنبين هم انصاره واقرب الناس اليه .
من فكر المسيح العائد


0 التعليقات: